|
|
مذكرة مقدمة من جمعية حقوق الإنسان في سورياموجهة إلى
1- الأمين العام للأمم المتحدة . 2- الاتحاد الأوربي ممثلا بالحكومة الإسبانية . 3- الرئيس جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية . 4- جميع منظمات حقوق الإنسان في العالم ومنظمات المجتمع المدني .
إن ما يجري في مجمل الأراضي الفلسطينية من شروع في تصفية كاملة للشعب الفلسطيني وضرب مؤسساته والبنى التحتية فيه وتدمير جميع ما بناه بدءا من اتفاقية أوسلو وحتى الآن ، إنما يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان الفلسطيني الذي احتلت أرضه بموجب وعد بلفور المشؤوم ودعم الدول الغربية لإنشاء الدولة الصهيونية العنصرية في فلسطين وسلب أرض شعبها وممتلكاته ، وحرمانه من أبسط وسائل الدفاع المشروع عن نفسه وتسليح الكيان الصهيوني بكافة وسائل الأسلحة الفتاكة الأمريكية الصنع وضخ الأموال الطائلة في كيانه ليستمر متفوقا على الدول المجاورة في كل الوجوه الاقتصادية والمالية والعسكرية، والتي يستمد بعضها من الإتاوات التي تفرض على دول النفط والتي بلغت حتى أواخر عام 1999 نحوا من ألف مليار دولار كل ذلك إنما يشكل ليس فقط انتهاكا لحقوق هذا الشعب الذي شرد أكثره خارج أرضه وانتشر في سائر بقاع العالم ، واغتيل منه الآلاف ، إن هذا العمل إنما هو جريمة حرب بكافة المعايير الدولية والشرائع السماوية ، وإن وقوف الولايات المتحدة داعمة لهذه الجريمة يجعلها شريكة فيها ، سيما بعدما استعملت حق النقض ضد إرسال قوات دولية لحماية المدنيين الفلسطينين ،ولقد أعطت الولايات المتحدة أسوأ الأمثلة فيما تزعمه من حربها ضد الإرهاب. إن الأمة العربية والإسلامية إذ تنظر إلى هذا الموقف الأمريكي من أمتنا وعدائها السافر لها لتشير إلى أن هذه المواقف لا تخدم مستقبل العلاقات العربية الأمريكية ، وإذا كانت الولايات المتحدة تغتر بقوتها الآن كونها الأعظم في العالم فإن هذه الحالة لايمكن أن تدوم إلى الأبد ولسوف يكون التاريخ والمستقبل شاهدا على المواقف المتحيزة من قضايا العالم الثالث وبالتحديد أمتنا العربية والإسلامية .
إننا وإن كنا لسنا مع العنف والذي ظهر جليا حين أدان عالمنا أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) في نيويورك وواشنطن ، إلا أننا نستغرب أن تألم الولايات المتحدة لهذا الحادث وتبدي استغرابها لكره العالم لها في حين أنها تدفع بحكومة المجرم السفاح شارون للإمعان في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وتعطيه الحماية اللازمة لهذه الجرائم . وعلى ذلك فإن جمعيتنا إذ تثمن موقف الاتحاد البلجيكي والحكومة الفرنسية تجاه القضية الفلسطينية وكذلك المنظمات المدنية التي جعلت من أشخاصها دروع بشرية لحماية الرئيس عرفات وتنوه إلى أنه ما لم تتحقق العدالة فلن يندحر الإرهاب ، وتطالب بما يلي :
1- على الأمين العام للأمم المتحدة التحرك الفوري والمباشر لاتخاذ القرار اللازم في لجم المجرم شارون وحكومته عن التمادي في أعمالهم الإجرامية والتي لا تهدد الرئيس الفلسطيني فقط وإنما سائر الدول العربية، فضلا عن إرسال مراقبين لحماية المدنيين الفلسطينين . 2- تطالب الاتحاد الأوربي ببذل المزيد من الجهد لكبح جماح الجريمة التي ترتكب في فلسطين . 3- تطالب سائر منظمات حقوق الإنسان في العالم ومنظمات المجتمع المدني التحرك السريع للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني ومنع تدهور الأوضاع .
عاش نضال الشعوب في سبيل تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان .
4/4/2002 رئيس الجمعية
المحامي هيثم المالح
Tel. +963 11 222 60 66 Fax +963 11 222 16 14 B.P. 794 Damas Email:hras-sy@maktoob.com hrassy@ureach.com |
الرجاء إرسال أي بريد
الكتروني
بخصوص موقع الجمعية إلى
hrassy@ureach.com
|