الصفحة الرئيسية فوق بيانات الجمعية ملاحظات الزوار دراسات و تقارير بحث روابط للإتصال بالجمعية

 

 

 

الجلسة الرابعة من محاكمة رياض سيف

 

خاص بـ   "أخبار الشرق"


أُرجئت محاكمة عضو مجلس الشعب السوري المستقل رياض سيف المتهم بمخالفة الدستور وتشويه سمعة الحكومة والإساءة إلى الوحدة الوطنية، بعد أن تقدم محامو الدفاع أمس الأربعاء بشريط صوتي سُجلت فيه وقائع المنتدى الذي استضافه في منزله قبيل اعتقاله.

ودخل سيف قاعة المحكمة ملوحاً للحضور الذين وقفوا مصفقين له، وهو يدخل مرتدياً بذلة كحلية اللون وربطة عنق صفراء، مع متهمين آخرين في قضايا مخدرات.

وقدم رئيس هيئة الدفاع المحامي حسن عبد العظيم شريطا صوتيا سجل فيه كامل مجريات المنتدى إلى القاضي جاسم محمد المناعي، رئيس محكمة الجنايات بدمشق، الذي أجل الجلسة إلى 27 كانون الأول الجاري دون أن يعلق على الشريط.

وقال عبد العظيم للصحفيين "لا يمكننا تقديم الدفاع إلا بعد الاستماع إلى الشهود، وينبغي مناقشة جميع الأدلة والاستماع إلى الشهود".

وقال محام آخر هو أنور البني "هناك أشرطة كاسيت صوتية بالمحاضرة والمناقشات (التي جرت في منتدى الحوار الوطني) وطلبنا اعتبارها من أدلة الدعوى والاستناد إليها في الجلسة القادمة". ومعروف أن منتدى الحوار الوطني هو المنتدى الذي أسسه سيف وكان يستضيف أنشطته الثقافية في منزله.

وقال البني "طلبنا ضم الاشرطة الصوتية لمحاضرة برهان غليون التي نظمت في 5 أيلول عند سيف التي بنيت عليها التقارير مع كافة المداخلات والاستماع إليها بجلسة علنية". وكان المفكر برهان غليون أستاذ علم الاجتماع ورئيس مركز الشرق المعاصر في جامعة السوربون في باريس قد تحدث خلال تلك المحاضرة مطالبا بإجراء انتخابات حرة في سورية.

ومن جهة أخرى، قال البني إن "المتهمين الثمانية الآخرين لا يسمح لهم بالخروج من غرفهم والوقوف أمام الشمس ولا يمارسون الرياضة مثل السجناء الباقين، ولا يسمح لهم بقراءة الصحف والمجلات"، في أول إشارة إلى وضع ثمانية معتقلين احتجزتهم السلطات السورية بتهم مشابهة، بينهم الامين العام للحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي رياض الترك، والمحلل الاقتصادي المعروف عارف دليلة.

وكان القاضي قد تلقى في جلسة 28 تشرين الثاني طلب هيئة الدفاع عن رياض سيف استدعاء رئيس مجلس الشعب عبد القادر قدورة للشهادة أمام المحكمة، ولكن قدورة لم يحضر جلسة أمس، ما حدا بهيئة الدفاع إلى تجديد طلبها قدورة للشهادة. ويرغب الدفاع في استجواب قدورة بشأن دستورية رفع الحصانة عن رياض سيف بقرار شخصي منه دون اجتماع الهيئة الكاملة لمجلس الشعب كي تتخذ قراراً كهذا تمهيداً للاعتقال.

وكلفت المحكمة الدفاع تقديم تفصيل للوقائع التي سيشهد عليها الشهود. وقال عبد العظيم ان "عبد القادر قدورة شاهد حول التحقيقات التي استند اليها من اجل رفع الحصانة" البرلمانية عن رياض سيف المتهم بالعمل على "تغيير دستور الدولة بطرق غير مشروعة".

وحضر الجلسة سبعة دبلوماسيين يمثلون الولايات المتحدة وبلجيكا واسبانيا وهولندا والنرويج واليابان وكندا. وحدد القاضي يوم 27 كانون الأول الجاري موعد الجلسة المقبلة للمحاكمة التي بدأت في 30 تشرين الأول الماضي.

وألقت السلطات السورية القبض على سيف في أيلول الماضي في حملة على معارضي الحكم دون توجيه تهم محددة إليه، وذلك بعد ايام فقط من تنظيمه صالوناً فكرياً سياسياً في منزله حيث طالب المشاركون فيه بوضع حد للقوانين العسكرية في سورية وبتحرير السجناء السياسيين.

وكانت السلطات السورية ألقت القبض على النائب المستقل أيضاً في البرلمان السوري مأمون الحمصي في آب الماضي لإصداره بياناً طالب فيه السلطات السورية "برفع يد المسئولين وأبنائهم عن الثروة الوطنية للبلاد ووضع حد لسلطة الأمن".

وتقول وكالة رويترز إن إلقاء القبض على سيف والآخرين أمثال الحمصي، أثار تكهنات بشأن كونه إشارة إلى رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في وضع حد للانتقادات التي توجهها المعارضة للحكم.

وسمح الرئيس السوري بوجود الصالونات الفكرية السياسية في الفترة الاولى من توليه الحكم، كما أطلق سراح المئات من المعتقلين السياسيين الذين قضى معظمهم أكثر من عشرة أعوام في السجن. لكن الصالونات الفكرية السياسية أُغلقت في آذار الماضي بإيعاز من الحرس القديم للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي حكم البلاد طوال ثلاثين عاماً

 

 

[تحت] [الصفحة الرئيسية] [فوق] [الصفحة التالية]

 

 الرجاء إرسال أي بريد الكتروني  بخصوص موقع الجمعية إلى  hrassy@ureach.com
Copyright © 2002 HRAS-Syria
آخر تحرير لهذه الصفحة: 2002-05-23 

Hit Counter