الصفحة الرئيسية فوق ملاحظات الزوار دراسات و تقارير بحث روابط للإتصال بالجمعية أخبار الجمعية

 

 

 

كـي لا يتكـرر هـذا

 

    بيان صادر عن لجنة أسر المعتقلين

المنبثقة عن جمعية حقوق الإنسان في سورية

 

إذا كان لسوريا أن تنهض من سباتها الطويل، إذا كان لها أن تبدأ بنسج رداء الديمقراطية الموشى بالحريات والحقوق، والملون بألوان العدالة والكرامة، فإن ذلك سوف يتم على أيدي جميع أبنائها: رجالا ونساء ،صغارا وكبارا.. ولن يكون ولا يجب أن يكون حكرا على نخبة أو شريحة بعينها.

 

 وعلى ذلك فان أُسر المعتقلين بقدر ألمها لغياب الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن، فإنها تألم أكثر لتغييبهم كمواطنين فاعلين، وحرمان الوطن من نخبة من غراسه الطيبة التي تسعى لتظليله بظلال الحرية، وإبعاد الطفيليات التي تعيش على نسغه، والتمهيد لجعله واحة تجمع كافة التيارات والاتجاهات والشرائح تحت لواء وحدة الوطن وتماسكه.

 

ولقد ترافقت هذه الاشراقة الوطنية في سماء سوريا مع ما أشيع من أن الشعب  سيعامل بشفافية ووضوح رؤية، واستماع للرأي والرأي الآخر. فتفاءلنا كما تفاءل الشعب كاملا، بأن الطريق بدأت تتضح، وبأن النور ات لا محالة.. وبدأ الجميع وفي مقدمتهم معتقلينا العشرة الأفاضل، بالحوار، لأن تقييم الماضي ورسم المستقبل، لا يتم بداية - ونقول بداية - إلا بالحوار، والذي يليه فعل وطني يساهم في دفع سورية إلى مكانها الحقيقي.

 

إن لجنة أسر معتقلي الرأي والضمير في سورية إذ تعلن عن تشكيلها في هذا اليوم، يوم التضامن مع معتقليها ، لتعلن الاتي :

 

أولا. إن  استمرار اعتقال كل من:المحاميين الأستاذين رياض الترك وحبيب عيسى، والطبيبين كمال اللبواني ووليد البني، والدكتور عارف دليلة، والأستاذ حبيب صالح والأستاذ حسن سعدون، والمهندس فواز تللو، منذ شهور وحتى اللحظة، بغير توجيه أي تهمة لهم أو إحالتهم إلى المحاكمة، فضلا عن استمرار اعتقال كل من عضوي مجلس الشعب السيد رياض سيف والسيد محمد مأمون الحمصي وما يرافق ذلك من سير المحاكمات غير العادلة التي تجري بحقهما،هو أمر يخالف كل القوانين الوطنية والشرائع الدولية التي تكفل لكل إنسان حقه في محاكمة نزيهة وعادلة مما ينال من حقوقهم كمواطنين وحقوق أسرهم 

 


 

لذلك فإننا نضم صوتنا إلى كافة الأصوات الحرة في سوريا التي تنادي بالإفراج الفوري عن سائر معتقلي الرأي والضمير، وتبييض المعتقلات السياسية في كافة أنحاء الوطن، أو في أسوأ تقدير أن تتم إحالتهم فورا إلى محاكمة عادلة ونزيهة أمام القضاء العادي.

 

ثانيا. وإن يكن من المستحيل عمليا التعويض عن الأيام والسنوات التي سرقت من أعمار المعتقلين فإن الإطلاق الفوري لحرياتهم السجينة، يشكل ضرورة ماسة لطي صفحة الماضي والعمل على فتح صفحة مصالحة وطنية، هي وحدها كفيلة بالسير قدما بعجلة الإصلاح على كافة محاورها.

 

ثالثا. إن الزمن الذي كان فيه المواطن يحاسب على رأيه ويدان بكلمته، وان كانت ظلاله ما تزال تمتد فوقنا، إلا أننا نصر على جعله من الماضي.. فالإنسان لا يكون حرا بغير كلمة حرة، واستمرار محاسبة المواطن على ممارسة حقه في التعبير مخالف لكافة الشرائع الدولية لحقوق الإنسان، ويقف على النقيض من محاولات إشاعة أجواء الحرية والاعتراف بالرأي الاخر، والإقرار بحقيقة أن الاختلاف وليس التناسخ هو من يخلق التطور.

 

رابعا. إذا كان الماضي قد صنعنا، وإذا كانت لنا حتى الان مشاركة خجولة في صنع الحاضر، فإننا نصر على أن المستقبل سيكون من صنع كافة أبناء المجتمع السوري بكافة أطيافه، ولنا من تجارب الأمس والامه ما يكفي لنصنع الغد بأقل ما يمكن من أخطاء وبأكبر قدر ممكن من الانفتاح والعزيمة والتصميم.

 

خامسا. تتوجه لجنتنا إلى كافة أسر معتقلي الرأي في سوريا لتحقيق التواصل فيما بيننا، ومناقشة شؤون أسرنا في ظل تغييب بعض أفرادها داخل المعتقلات، والعمل على تقديم المساعدة بالقدر المستطاع حيث وجبت، والمشاركة في فعاليات اللجنة للتضامن مع المعتقلين حتى يتم الإفراج عن خر معتقل رأي في سورية.

 

 

وأخيرا، وإن كنا نأمل بأن يعود كل معتقل رأي إلى أسرته ومجتمعه في أقرب وقت ممكن، فإننا نؤكد أن هذه الخطوة هي مجرد خطوة أولية يجب أن  تبدأ بها مسيرة الإصلاح الحقيقية..

 وأجل تحية من الوطن وأبنائه إلى كافة معتقلي ضمير سورية.. ومن امن بالوطن ما ذل…

  

 

12/03/2002                                                                        لجنة أسر المعتقلين

 

 

Tel. +963 11 222 60 66 Fax +963 11 222 16 14 B.P. 794 Damas

Email:hras-sy@maktoob.com

Hrassy@ureach.com

 

 

[تحت] [الصفحة الرئيسية] [فوق] [الصفحة التالية]

 

 الرجاء إرسال أي بريد الكتروني  بخصوص موقع الجمعية إلى  hrassy@ureach.com
Copyright © 2002 HRAS-Syria
آخر تحرير لهذه الصفحة: 2002-05-23 

Hit Counter